التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2020

بين الطريق والطريقة.. محاولة تستحق العناء

تدار المنشآت بطرق مختلفة، يعتمد أسلوب العمل بشكل كبير على قائدها أو رئيس مجلس إدارتها، تواجه التحديات بشكل يومي، منها ماهو تحدي عابر يزول بمعالجة بسيطة، ومنها ما يعتبر مفصلياً في حياة المنشأة، إما لتقدم ونجاح أو لنهاية الطريق!. من هنا بدأت فكرة مقالي هذا، من "الطريق" .. هل تعمل المنشآت لتسير في طريق يصل للهدف أو للنهاية! أما أن المنشأة تتبنى "طريقة العمل" التي تمكنها من الاستمرار بغض النظر عن "الطريق". طال او قصر. وأكتشفت أنه بملاحظة المنشآت يمكن تحديد أي الاسلوبين أجدى وأنفع. أن ترسم طريقاً تسعى أن لا تحيد عنه، أو ان تصنع طريقة عمل ثم تنطلق أينما تكون الوجهة. عندما تنفق المؤسسات او المنشآت جل وقتها وميزانياتها في البداية "لترسم الطريق"، وتضع أهدافاً محددة تسعى للوصول إليها، فهي تدرس الفرص الممكنة حالياً وتعد الخطة وفق لذلك وتحدد الأدوار، وتعد فريق عمل قادر على الانجاز،  وتعمل على أدوات قياس الآداء المعتمد على تحقيق النتائج. تضع خطة محكمة تجند فريقها للوصول للهدف وبناء على نقاط الوصول المحددة تكون مكافـآت الأفراد. قد يتميز هذا الأسلوب بتخفيف ...

الرشاقة تحتاج لتمارين .. حتى في القيادة

النجاح والتميز والوصول للأهداف هو همّ كل منشأة، حكومية كانت أو خاصة، إلا أنه لا يخفى على أحد صعوبة ذلك في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الحياة، وتعقيدات رفع الانتاجية مقابل خفض التكاليف، تواجه المنشآت عوائق التقدم في ظل الفوضى، والعمل على رفع كفاءة العاملين في ظل ارتفاع تكاليف الكوادر الجيدة. تحاول دائما كل منشأة أن تعزز استثماراتها وتحد من الهدر سواء في المال أو الجهد أو "الوقت"! يتوقع الكل من المنشأة أن تستطيع أن تكون احترافية وفي نفس الوقت مرنة، جاذبة للعاملين وفي نفس الوقت متحكمة في التكاليف، والمعادلة الحقيقة ليست بالسهولة التي تبدو عليها أبدا. من هنا بدا مؤخراً الحديث عن "القيادة الرشيقة" “Agile Leadership”   التي يمكنها احداث التغير السريع والتي تملك كوادر متأهبة للاستجابة، تملك الوعي والصلاحيات، تؤمن خططاً بديلة وتسير وفق خطة مدروسة. في هذا المقال أود الاشارة إلى أن الرشاقة، تأتي بعد التمرين المنتظم والمتدرج، وتعكس كياناً متماسكاً يتحرك ككتلة خفيفة وثابتة. وان خلاف ذلك لايمكن تفسيره "كقيادة رشيقة" إنما إلى حد كبير "هزيلة...