في الآخرة حسنة.
قبل عام، كشفت لي الحياة وجها من أوجهها المتضادة، وأهدتني درسا في تلك اللطائف التي تتجسد في ما هو ضد الحياة، "الموت". وفاة جدي "عبد الإله بن حمد" العام الماضي، كان درسا في سنن الكون بالنسبة لي، أرشدني لإحدى الطرق التي تؤدي إلى "الآخرة الحسنة".
يواجهنا الموت في كل لحظة، في كل شيء، كما تواجهنا الحياة، إلا أننا لا نعيرها انتباهنا كما نفعل عندما "تدق" منا الوتر عن قرب. على الرغم من أنني عزيت الفقد بالموت مرارا، إلا أنني لم أكن أعلم أن السماء تحتفل أحيانا بالقادمين إليها. هذا ما "شهدته" من السماء قبل عام، وهي تستقبل روح جدي. كان إنسانا يتميزعن كل من حوله "ببساطة" التلقائية الغير متصنعة. سلامه مع نفسه كان ينعكس في أسلوبه وتعامله معها، لم يكن يعتبر لضغوط المجتمع سلطة على نفسه، كان يسالمها كثيرا، وكنت أرى كيف هي تلك الضغوط عندما تأتي عنده و"تختلف". لم يكن يعتبر لمقايس النجاح العالمية أي اعتبار مقابل لحظة الرضا التي يقدم فيها عطرا لأمي تذكرها به. لم يعنى كثيرا بمشاكل الكون، واهتم جدا بتفاؤل الإجابة عندما أس...
ليس من الصعب أن توجه فكراً ما ، إنما الصعب أن تحفظ له حق "وجهة الفكر" !!