الشباب، في كل المجتمعات هم "وقود الغد"، على عاتقهم –شاءوا أم أبوا- رسم طريق المستقبل. الشباب، طاقة وروح وحجر أساسي للتنمية. إما أن يكونوا "ظاهرة" كالفقاعة، تلمع في السماء وثم تختفي، أو أن يكونوا "نبضة نور"، تضيء طريق "بناء بكرة".
الشباب، يعني النشاط والحيوية والرغبة في الاكتشاف والتعلم، روح الشباب تكمن في تلك الطاقة التي تسعى بحماس للتغير، المؤمنة جدا بقدرتها على "الصنع والبناء". لذلك فهم حجر الأساس الذي يبنى عليه "الغد"، إما نار تأكل المستقبل أو نور تضيء حركة البناء.
نار، عندما تسخر رُوحه ورَوحه في "الظاهر" من الحياة، شكلها وقالبها فيترنح بين تمسكه بالتقليدي أو نقيضه، فيختنق بعنصريته. وعندما تكون أدواته هي "دهاليز التقنية" ومعاول الشغب للتفريق ظناً منه أنها السيادة. يشكل حينها الشباب "هوة" في طريق التنمية، يقع في ضبابيتها أجيال قادمة، ولا يخرج منها إلا لطريق الجهل القديم.
نور، عندما تكون روح الشباب في المعرفة والتعلم والاكتشاف، فيرتقي بالتفكير والابتكار والتميز. وعندما تكون أدواته هي "الحديث والمتطور من التقنيات" وطرق التواصل مع العالم لتبادل الوعي وللبناء. يكون حينها الشباب هم "الخطوة الأساسية" نحو التنمية الحقيقية، ثقة الشباب المستنير في التغيير هي التي تجعله "نبضة النور" التي يتجه نحوها الناس بأطيافهم وأعمارهم وألوانهم.
كل شاب هو خلية في شبكة التغيير، وبقدر ما يزداد وعي الشباب يزداد حراك هذه الشبكة نحو البناء والتعمير، كما أن العكس صحيح. لذا فإن كل مجتمع بيده أن يختار اما الاتجاه نحو "سناء" شمس شبابه، أو نحو "لهيب" نار اولئك الشباب.
نادية العامودي
تعليقات
إرسال تعليق