التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكاية ..سلا ... م

عندي حكاية !! واقفة في (فكري) ..
ما هضمها عقلي ..
حاولت أعديها ...
شربت عليها شوية عادات ... ما اتحللت ..
لونتها بتقاليد ... ما اتقهمت !!

ايش القصة .. ؟

كنت قبل كم يوم في حفلة صغااااار (صغار مرة) KG 1,2,3
غنوا ورقصوا .. للشمس والصيف والبحر ..
وبفرح .. فرحوا ..
وفي النهاية .. قبل النهاية بشوية ..
قدموا اهداء لأطفال .. غزة ..
أكبر (الصغار KG3 )
:)
قدموا .. عرض رياضي .. لأطفال غزة ..

...

كان (الصغار) في أياديهم (بنادق) (كلاشنكوف) ...
هنا .. دق على وتري .. (دمعة)
لم أتقبل أبدا أبدا أبدا ..أن أرى (طفلاً) يحمل (كلاشنكوف) .. وينوي (أمراً طيبا) .. بالسلاح !
..
وقتها .. رأيت أوراقاً كثيرة تتناثر أمام مخيلتي .. ورأيت أناساً اختلطت عليهم المفاهيم ..
رأيت (الخطأ) يرتدي بياضا أكثر من الصواب ..
ورأيت الضرورة .. جعلت من السواد ! .. حصن منيع !!
رأيت فنون القتال ... عدوان ..
والدفاع عن النفس ... برر بالغدر ..
أختلطت المفاهيم .. وتحوّر الصواب ليبرر الخطأ ..
لم أحتمل أن أجد جيلا جديدا ينموا وهو يربى أن الكلاشنكوف .. يوصل لطريق الخلاص ..
يختلف ذلك عن التدريب على فنون القتال ..
لم أكن لأنزعج بنفس القدر لو رأيت في أيديهم (سيوف) .. يُعلم السيف فن القتال .. والمبارزة لحماية الحق .. ويشير لأهمية التغلب على النفس وهواها..
لكن السلاح !.. انهاء حياة الآخر بطلقة .. رمز للعنف .. وللتعدي ..

تعلم فنون القتال .. يجعل من الفارس قوة تحرك الحديد .. إنما السلاح (الأقوى من الإنسان) يجرد الإنسان من إرادته ويجعل التحكم في ضغطة زر ..

...

دقت على وتري !! .. رفعت (الصغار) للكلاشنكوف .. !! وفرحة الناس بيهم .. صورت لي تعثر (الرؤية) في مجتمعاتنا !!

نادية العامودي
2010-6-19

تعليقات

  1. جميل للغاية!! ومعبر فعلاً.

    ردحذف
  2. ما عندي تعليق ... غير أقول الله يوفقك

    ردحذف
  3. لا أعرف ماذا اقول لك ....

    هل تفضلين رؤية السيف كسلاح في القرن الواحد والعشرين مثلا...!!!!

    عندما تكون الأسلحة الموجهه على بعد عشرات الكيلو مترات ومن مقر العدو وبمجرد اشراة ضوء الليزر الاحمر وضغطت زر يصيب هدفة .... وانا ما ازال اخرج سيفي من غمدة قاطعا هذه الكيلو مترات جريا للو صول اليه قبل ان يصيبني العدو...
    وماذا في حال الصواريخ عابرات القارات
    نحتاج الى لياقة عالية في رياضة المارثون ..


    اسمحي لي سيدتي اين هي الموازنة العادلة!!!
    وهل السيف هي من فنون القتال في نظرك التي يجب ان يتعلمه رجال المستقبل !!

    وراي لا يفسد للود اي قضية

    مع كل التحية ,

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. لرأي لا يفسد أبدا .. دائما يبني ..

    نعلم أبناءنا "مبادئ العد السليمة" منذ الصغر لكي يتمكنوا من التكامل والتفاضل بعدها ...

    ونعلمهم "مبادئ اللغة السليمة" منذ الصغر لكي يتمكنوا من فهم ونسج الشعر بعدها ..

    ما كنت أتمناه أن نعلمهم "مبادئ القتال السليمة" لكي يخوضوا حروب الحياة بنجاح ..

    ألا تعتقد أننا جربنا مقابلة استخدام السلاح المدمر والنووي والعنقودي "باستخدام" مقابل .. وفشلنا فشلا مبينا ..

    ألم يحن للذين "رأوا" أن يستعدوا للقتال "بعدته" السليمة .. ؟!

    على مدى "زمن" شهدنا نتيجة "مقاومة" الليزر الأحمر بشراء الليزر الأخضر .. ولم نصل إلا لدمار أكبر ..

    على مدى "زمن" شهدنا نتيجة " اعفاء "حامل السيف" من ساحة الحرب ، استقبالا لمشغل النووي .. ولم نصل إلا "لتقهقر " أوسع ..

    ألا يستحق "السيف" أن نعيد مبادئه لمجالات الفكر .. عل وعسى أن ينتصر "مقاتل" تدرب على السيف وحكم استخدام اشعاعات الأرض .. ؟

    :) تحية وشكر على المشاركة ..

    ردحذف
  6. سوزان العويني20 أكتوبر 2010 في 7:02 م

    عفوا للمداخلة في الحوار السابق..

    أعتقد أن العودة إلى زمن استخدام السيف لا يعني مجرد استخدام ادوات حادة للقتل, لكنه يحمل في طياته ما هو أكبر من مجرد سلاح.. استخدام السيف يعني الجرأة، الشجاعة، مواجهة العدو وجها لوجه بدلا من الاختباء خلف الأسوار وإنهاء الأرواح بمجرد ضغطة زر.
    استخدام السيف يبني في النفس احترام الشخص الذي أمامك وتقديره كروح والنظر إلى عينيه والتنافس بشكل عادل، ليس العدل في مواجهة الحجارة بالرشاشات، إن استخدام الرشاشات لا يفرق بين الطفل والكبير، بينما السيف على الرغم من حدته فإنه يحمل الرحمة فلا يرفع في وجه المرأة أو الصغير.. افتقدنا معاني الشجاعة وبات شبابنا يخافون من ذبح الدجاج أو الخرفان التي يأكلونها في مطاعم الfAST FOOD يوميا..
    العجيب ان أطفال فلسطين ما زالوا صامدين وكان الأساس في صمودهم مجرد.. حجر.. إن ما تحمله الروح أهم مما تحمله اليد..

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جدة ... من جد زعلانة !!

أنشئت المدونة منذ مدة .. أعتقد 3 أشهر .. كنت دائما أسأل نفسي .. ما الذي يمكن أن أكتببه هنا؟ وبأي فكرة ولأي سبب .. ما الذي أكون قد أضفته .. لكن اليوم .. بعد تجربة خمسة أيام مضت منذ السبت 5-12-2009 إلى اليوم الأربعاء 9-12-2009 .. أجد أن برأسي ألف فكرة ... بوجهة فكر واحدة !! أحترت من أين أبدأ .. روح التعاون الرائعة .. متعة العمل التطوعي .. ابتسامة الضمير الذي يقدم خيرا لا يقصد به إلا التأكد من رؤية ابتسامة المحتاج .. النية الطيبة التي يدعمها الله في يد الجماعة .. أم أعكس واقع الضمير المخدر .. ابتسامة الزيف .. هول الكارثة .. منظر الدمار .. فقد الأرواح .. كسرة نفس المحتاج .. عبوس "القائمين عليها" !! كنت في البداية بعيدة نوعا ما عن "قلب الحدث" .. وابتداء من يوم السبت المذكور طرقت "قلب الحدث" وأكتشفت أنه "موجوع" بالفعل .. سيول مدينة جدة يوم التروية من عام 1430 هـ .. كانت مأساوية، مدمرة "لكل ما أعترض طريقها" وكأنها تعلن ثورتها على الضمير المخدر والعين التي لا تبصر .. ! مرت بواديها بعنف .. تؤنبه .. وحالها يق...

نادية خالد العمودي لـ هي : أعيش حياة بسيطة وأؤمن بأن لكل مشكلة حل

نادية خالد العمودي لـ هي : أعيش حياة بسيطة وأؤمن بأن لكل مشكلة حل

سيدو .. فلتسكن روحك أفسح الجنان ..

لم يكن اسطورة ! ولم يشارك في صنع التاريخ ! وليس له يد في "زيادة استهلاك " هذه الأمة ... إنما كان صانعا أساسيا "لنمو سعادتي" لم يكن عالم ذرة ! ولم يسعى لجائزة نوبل! ولم يعلم عن تأثير الكواكب على الأرض .. لكنه كان دائماً عالماً "بحالي" .. سائلا المولى أن يسخر لي مافي السماء والأرض .. كان لابتسامتي "مؤشر" رضا لقلبه .. وكان يراني "وجه الخير" .. كان يستبشر بي .. وترضى نفسه إذا ما عرف ان دعوة له أُجيبت يسأل فيها "مالك السموات والأرض" أن يرزقني ما أتمنى .. لم يكن سيد القوم .. لكن كان سيد القلب .. لم يكن شيخ الحارة .. إنما كان فؤاد "العيلة" .. لم يكن صانع المجد .. إنما كان عمار الطمئنينة .. (سيدو) ... عزائي في فقدك .. احتفال السماء والأرض بك .. كانت تسابقنا الأرض وتسرع لفتها حول الشمس كي تضمك في قلبها بحنان الأم .. وكانت السماء تغني بإسمك وترقص بروحك طرباً .. لتلقى الحي القيوم .. إلا أنني أنا .. يا (سيدو) . .. اشتقت لصوتك وأنت تخبرني أنك "أحسن مني" إذا ما سألتك ...