التغيير سمة الحياة، لا مفر ولا مُنكر لهذه الحقيقة، إلا أن المنظمات والمجتمعات التي تستثمر في فرص التغيير قليلة، واغلبها تجد نفسها في فوضى عارمة، لا تغني ولا تسمن من جوع. بعض المنظمات تكون مستعدة لخوض تجربة التغيير الإيجابي ، تكون مؤهلة لتحمل مسؤوليات التغيير، إلا ان بعضا آخراً يخرج من تجربة التغير بخسائر موجعة لكل الأطراف. عندما تركد الحركة في أحد المنظمات ويطوفها قطار التنمية تاركاً خبرات طويلة لكن بدون إضافة لمخرجات العمل، حينها على قائد المنظمة ان يحرك الركود ويخلق بيئة مبدعة تساعد فريق العمل على الابداع، يُدخل دماء جديدة من الشباب ويمكنهم بمسؤوليات ومهام، عليه ان يخاطر ويجازف بخطة المنظمة الخمسية ويقلب موازينها لخطط أقصر ومخرجات أسرع، وان يضع رؤية واضحة توجه خطط العمل القصيرة. إلا أن الفخ الذي يجب على القيادة توخي الحذر من الوقوع فيه، هو أن البيئة المبدعة لا تعني الفوضى، مهما كبر حجم التغيير يجب أن يكون تأثيره خلق درجة جديدة في سلم نمو المنظمة والعاملين فيها، وليس أبداً بالون هيليوم يأخذهم للسماء، لفترة محدودة ثم يهوي بهم. درجة النمو، يجب ان تجازف القيادة بارتفاعها وعلو...
ليس من الصعب أن توجه فكراً ما ، إنما الصعب أن تحفظ له حق "وجهة الفكر" !!