عندما تواجه المنشأة حاجة ماسة للتغيير، بسبب انخفاص المبيعات، بسبب انخفاض الانتاج، أو أي سبب آخر.. يقف قادتها أمام مفترق للطرق إما دراسة أساس المشكلة وحلها أو البحث عن اكتشاف جديد للنجاح والتميز. وهما طريقان مختلفان في المعالجة تماماً.. الأول يعني أن تعرّض فريق عمل المنظمة للاستجواب والتحقيق وأن تحقق في كافة المراحل لإيجاد نقاط الخطأ وانتزاعها، الطريق الآخر، يعني أن تبتعد عن شخصنة الأمور تماماً وأن تضع إنجاز المهمة في أعلى قائمة الأولويات وأن تستغل كافة الطاقات الإيجابية في المنظمة لتسير نحو التميز. عند اختيار حل المشكلة أنت تزرع في نفوس العاملين خوفاً من العقاب والتقصير. أنت تضع اتباع النظام وتطبيق القواعد تحت عين المجهر. والالتزام هو معيار المكافأة في هذا الطريق. إنما إن قررت أن تكتشف ميزة جديدة للمنشأة، أنت تنير في نفوس العاملين شعلة الإنجاز، وتخلق بيئة لإكتشاف المتميزين في كل المستويات الإدارية. أنت تضع الإنجاز هنا تحت عين المجهر. والابداع هو معيار المكافأة. لكل طريق مميزاته وعيوبه، ولكل قيادي طريقته.. أميل أنا كثيراً للطريق الثاني. والذي تمر م...
ليس من الصعب أن توجه فكراً ما ، إنما الصعب أن تحفظ له حق "وجهة الفكر" !!